في العادة، غالبًا ما يُعتبر التخزين نشاطًا مضافًا لا قيمة له، وقد لا يكون هذا بعيدًا عن الحقيقة. ولكن مع التحوّل بواسطة تنفيذ نهج الليّن، يمكن أن يكون التخزين حجر الزاوية لسلسلة امداد متكاملة كلّيًا، تشكّل القوة الدافعة وراء أعمال محسّنة تتسم بالمرونة حيث يتم الحفاظ على الربحية المستدامة في دائرة التركيز والاهتمام.
وقد تطوّر مفهوم التخزين بشكل كبير عن بداياته حين كان يُعتبر مجرّد تخزين بسيط للبضائع. اليوم، في سوق العولمة على شكل متزايد، فإن إدارة المخزون على مستوى عالٍ، والإدارة السريعة لتلقّي البضائع وشحنها، والخدمات الدقيقة والمرنة للتجميع والتوضيب، لم تكن يومًا على هذا القدر من الأهمّية.
وتفسح عمليات الإدارة الليّنة أمام المستودعات مجموعة من المجالات الناضجة لتحقيق أوفورات كبيرة ومستدامة. بدءًا من تقليص وقت المناولة وتخفيض أوقات تحميل/ تفريغ الشاحنات والحاويات، وصولاً إلى تعزيز المصداقية وتبادل المعلومات، ومرونة أكبر في التكيّف مع تغيّر ظروف السوق لمواصفات العملاء، فإن نهج الليّن يجلب بحرًا من التغييرات في ذهنية المستودعات. مع تحسين عمليات التجميع يقة قضاء وقت أقل في البحث عن المخزون أو التحقق منه، ويصبح تجديد المخزون مختصرًا وموثوقًا، ويتم التقليل من فرص البيع الضائعة.
إن الوصول الواضح لجميع مراحل العملية إلى معلومات المخزون الدقيقة والصالحة يتجنب التجاوزات أو النقص في المخزون. وهذا بدوره يقلل من حجم رأس المال المتداول المقيد في الأصول المجمدة، مما يوفر منصة للنمو القوي والمستدام وتعزيز الربحية.
بفضل خبرتها الكبيرة في جميع القطاعات، وفي مناطق جغرافية مختلفة حول العالم، تدرك شركة المبادئ الأربعة أنه ليس هناك حلاّن متماثلان، إذ يختلف التخزين بحسب نهج الليّن بين تنفيذ وآخر، ويتمثّل التحدّي في تحديد التحديات الرئيسة وتصميم وتنفيذ الحلول الليّنة التي لا تعمل على المدى القصير فحسب، بل ويتم ترسيخها وتبنّيها كجزء من ثقافة الشركات بعد فترة طويلة من إنجاز عمل المبادئ الأربعة.